الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي: طفرة عبقرية أم فخ تكنولوجي يوشك أن ينهار؟

هل الذكاء الاصطناعي فقاعة ستنفجر قريبًا؟

الكل يتحدث عن الذكاء الاصطناعي الآن وكأنه جاهز ليأخذ مكاننا بالوظائف، لكنني سأفاجئك وأقول لك إن الذكاء الاصطناعي فقاعة سوف تنفجر قريبًا جدًا. هل قد سمعت بفقاعة “دوت كوم” (dot-com)؟ هذه أزمة صارت في بداية الإنترنت، والآن سوف تتكرر مع الذكاء الاصطناعي.

الاندفاع الأولي… والغباء الاصطناعي

أنت بالتأكيد رأيت الشركات الأمريكية خلال الفترة الماضية كيف طردت عشرات آلاف الموظفين وتركض لتوظيف الذكاء الاصطناعي بدلاً منهم. لكن المشكلة أنه ما زال مبكرًا جدًا، والدليل على ذلك، تخيل مطعم “تاكوبيل” و”ماكدونالدز” وظفوا ذكاءً اصطناعيًا في الطلبات عندما تأتي السيارات وتطلب، فانصدموا أنه صارت تطلع طلبات غريبة جدًا:

  • فجأة يصلهم طلب فيه 18,000 علبة مياه.
  • شخص آخر يطلب شرابًا، فيقوم يقول له [الذكاء الاصطناعي]: “حسنًا، خلاص شرابك تمام، ماذا تريد أن تشرب معه؟”، فيرجع يقول “الشراب”، فيرفض ويقول: “لا، لا بد أن تشرب معه شيء”، وبالتالي ما استطاع أن يطلب.
  • شخص آخر طلب “ناجتس” (قطع دجاج)، انصدم أن الذكاء الاصطناعي وضع له فاتورة بـ 100 حبة.
  • بل في أحد الطلبات الغريبة، شخص طلب آيس كريم فاكتشف أن الذكاء الاصطناعي سجل له آيس كريم وعليه لحم خنزير! من الذي سيأكل لحمًا مع الآيس كريم؟ هذا إذا قالوا لك “الغباء الاصطناعي”.

وفي إحدى الحالات، أحد البنوك فصل عددًا من الموظفين بخدمة العملاء ووظف ذكاءً اصطناعيًا بدالهم وقالوا: “إننا سنوفر أموالاً”، لكن بعدها اضطر أن يرجع يترجاهم أن يرجعوا لوظائفهم بسبب فشل الذكاء الاصطناعي.

مثل هذه الحوادث وأكثر، جعلت كثيرًا من الشركات تنتبه أنه ما زال مبكرًا وتعيد التفكير. كثير منهم كانوا يحاولون إخراج موظفيهم ويجلبون ذكاءً اصطناعيًا بدالهم لكي يوفروا أموالاً، لكن تأكدوا أنه مبكر. ولهذا، في دراسة جديدة تقول إنه 55% من الشركات التي اعتمدت على الذكاء الاصطناعي حاليًا ندمت. نحن نتحدث عن أكثر من النصف.

التاريخ يعيد نفسه: من “دوت كوم” إلى “الذكاء الاصطناعي”

لكي نذهب ونفهم ما الذي يمكن أن يصير قريبًا وماذا سيصير بالمستقبل، المفتاح دائمًا في التاريخ، لأن التاريخ يعيد نفسه والمفترض أن نتعلم منه. لهذا، لا بد أن أرجعكم إلى التسعينات لكي نفهم ما الذي يحدث.

فقاعة “دوت كوم”

بالتسعينات، انطلق الإنترنت وانتبه الكل والمستثمرون أنه ممكن أن يكون الشيء الكبير القادم، لكنهم ليسوا متأكدين، ومع ذلك يشعرون أنه لا بد أن نستثمر فيه وندور فرصًا جديدة. افرض صار شيء كبيرًا جدًا ومهمًا، فنحن لا بد أن نكون سابقين الناس فيه.

الإنترنت وقتها مفهوم جديد على الكل، وعدد مستخدميه كان يرتفع بسرعة. فتخيل أن العدد تضاعف من مليون مستخدم في 1990 إلى 16 مليون مستخدم في 1995، ثم صار أكثر من 300 مليون مستخدم بعام 2000. كل هذا جعلهم يقولون إنه لم يعد سيصير فيه مشاريع بالواقع، وكل شيء سيتحول على الإنترنت.

الحياة ستصير في الإنترنت، ولهذا “ضع كل أموالك بالإنترنت بسرعة”. هذا التسارع الذي صار بشكل سريع، الانتقال للإنترنت في التسعينات، صار أي واحد ينشئ موقعًا نهايته “دوت كوم” (dot-com)، على طول كل المستثمرين يعطونه أموالاً ويستثمرون فيه، لأننا “ما ندري، يمكن هذا الشخص ينجح ويحقق ملايين، دعنا ننجح معه ونصير أغنياء”.

لكن هنا كان فيه عدة مشاكل:

  1. استثمار بلا عائد واضح: واحدة من المشاكل الكبيرة أنه كل هذه المشاريع، الناس صاروا يعطونهم أموالاً كثيرة (ملايين)، بالمقابل ما كان فيه أي طريقة واضحة وقتها للدخل. كثير من الشركات مثل “نتسكيب” (Netscape) و”ياهو” (Yahoo) وغيرهم تم طرحهم للمساهمة (يعني الناس يقدرون يشترون أسهمها) قبل حتى يكون لها دخل وأرباح جيدة. هذا يعني أنك أنت عندما تضع فيهم أموالك، فصحيح أنك جالس تستثمر بالمستقبل، لكن أنت فعليًا تستثمر بالهواء، ليس شرطًا أنها سترجع لك، لأنه ما فيه دخل وأرباح واضحة.
  2. انعدام الثقة: لأنه أصلاً تذكر بأنه بذلك الوقت الناس لسه ليسوا واثقين في الإنترنت، ولا يعلمون حتى كيف نربح منه، ولا يعلمون كيف سيكون شكل “البزنس” في الإنترنت.
  3. تكاليف إعلانات باهظة: حتى أن هذه المواقع عندما قرروا يعملون إعلانات ويسوقون لأنفسهم، لاحظوا أنهم يدفعون كثيرًا بالإعلانات أكثر من كمية صرف المستخدم على مواقعهم. دعني أشرح لك كيف: وقتها الإنترنت كان فيه شيء من الشك، وثقافة الشراء من الإنترنت تقريبًا ما كانت موجودة أو شبه معدومة، والثقة أصلاً بالإنترنت ما كانت موجودة. شخص يروح يشتري شيئًا من الإنترنت ويضع “الفيزا” الخاصة به، الكل سوف يُجن. وبالتالي، أنا جالس أعمل إعلانات إعلانات وأصرف أموالاً، ما هو المردود الذي سيأتيني من الإنترنت؟
  4. الاستغلال والاحتيال: المشكلة الأخرى أنه فيه أشخاص عندما رأوا كمية الاستثمارات والأموال التي توضع في مواقع الإنترنت، فقالوا: “نحن لا بد أن نستغلها” (هذه الطبيعة البشرية). فقاموا ينشئون مواقع، وأي موقع وأي كلام، بس لكي يأخذوا أموالاً، وبغض النظر هل هو قادر يحقق هذا الشيء أم لا. والغريب أن المستثمرين صاروا يعطونهم ملايين وهم ليسوا متأكدين أنه فعلاً هذا عنده شيء مستقبلي قوي سيفعله.

الانفجار الحتمي

ولما تفكر في هذا الوضع، السؤال المهم والذهبي هنا: كم سيصمد المستثمرون في أنهم يضعون أموالاً بدون عائد؟ خصوصًا أنهم لم يعودوا يعرفون من الذي عنده مستقبل ومن الذي ما عنده، من الذي جاد ومن الذي بس جاي يأخذ أموالاً ويذهب ويروح يتنزه بها ويذهب بها إلى المالديف.

لهذا، طلع أشخاص ونبهوا العالم، قالوا: “انتبهوا” (زي وارن بافيت)، بس ما أحد سمع لهم طبعًا.

بنهاية التسعينات، بنهاية 1999، بدأ المستثمرون يخففون ضخ الأموال لأنهم ما رأوا فيه عائدًا. وهنا الشركات التي كانت تصرف أموالاً كثيرة على الإعلانات وعلى التوظيف ووظفوا عشرات آلاف الأشخاص، بدأوا يتورطون وما يدرون من أين نجلب أموالاً ونكمل الصرف. بعضهم ذهبوا وأخذوا قروضًا، لكن أنت بعدين كيف سترجع هذه القروض؟

وبعدين بدأت تكبر وتكبر المشكلة، إلى أن انفجرت فقاعة الإنترنت بالربع الأول إلى الثاني من عام 2000. بل أفلست أكثر من 1500 شركة في أمريكا لحالها. بدأ الناس يحاولون يسحبون أموالهم لكن ما يقدرون. الأسهم هبطت إلى درجة أنها لم تعد لتحقيق نفس القيمة ونفس الأرقام إلا بعد 15 سنة، وتحديدًا في عام 2015.

إسقاط “دوت كوم” على الذكاء الاصطناعي

تعال نقارن كل هذا الذي تعلمناه وتكلمنا عنه ونسقطه على الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي طلع وقدم شيئًا ما كنا نتوقع أن نراه، تطور بشكل خرافي وسريع اليوم. خصوصًا فيه قفزات كبيرة تقدر تشعر فيها بين GPT-3 و GPT-4، كانت قفزة خرافية. لكن بعدها، مع آخر كم جيل، سواء من OpenAI أو جوجل أو غيره، كانت تطويرات ليست كبيرة.

تعال نشوف OpenAI، جاء GPT-4، ما صار فيه بعده قفزات كبيرة زي الفرق بين ثلاثة وأربعة. فراحوا صنعوا لك أشياء غريبة، صنعوا لك “4o”، بعدين غيروها خلوها “o1” أو “o3” وحتى “five” (يقصد نسخًا متقاربة). كل هذه تحسها قريبة من بعض.

أزمة الثقة في النماذج الحالية

وهم جالسون يمنونك اليوم أنهم جالسون يشتغلون على “الذكاء الفائق” الذي سيكون أذكى من الإنسان. لكن دعني أقول لك على معلومة مهمة: الآن مع كثرة التجارب، بدأوا يفقدون الثقة بالنماذج الحالية. لماذا؟ لأن البعض صار يعتقد أن النماذج الحالية ما راح توصلنا للذكاء الفائق، نحن نحتاج طريقة مختلفة لكي توصلنا لهذا الشيء. فبدأوا يعتقدون أن نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية التي نتحدث عنها ليست هي الطريق.

ضخ مليارات بلا عوائد

بالمقابل، المستثمرون جالسون يضخون ليس فقط ملايين، بل مليارات الدولارات. أرقام مخيفة جدًا ما عمرنا سمعنا عنها بالتاريخ.

  • OpenAI لحالها حصلت على مئات ملايين الدولارات، لدرجة أن قيمتها تجاوزت 300 مليار دولار بعام 2023.
  • منافستها Anthropic كانت تبحث عن تمويل إضافي بـ 5 مليار دولار بنفس الفترة.
  • ولا تنسَ أن OpenAI مع عودة (سام ألتمان) الآن دخلوا بمشروع قيمته 500 مليار دولار.

من سيدفع كل هذه الأموال؟ أين ستذهب؟ وكيف سيرجعونها؟

والمفاجأة الأخرى: بالربع الأول من 2025، لو تشوف كل الاستثمارات التي صارت في أمريكا، أكبر أربع استثمارات في أمريكا كان لها علاقة بالذكاء الاصطناعي. الكل بدأ يأخذ أمواله ويرميها في الذكاء الاصطناعي زي ما كانوا يفعلون بالإنترنت، وأرقام مخيفة جدًا.

وحتى شركة “ميتا” (Meta) بدأت ترمي مئات ملايين الدولارات لكي بس تجلب المهندسين الذين يشتغلون في الذكاء الاصطناعي. نعم، صارت تعطيهم رواتب 100 و 200 و 300 مليون دولار في السنة، بس لكي يوافقون يشتغلون معها. طيب يا ميتا، هل ستدخلين كل هذه الأموال مرة ثانية؟

على فكرة، OpenAI على سبيل المثال، إنها ما تدخل بالسنة إلا 12 مليار دولار. ممكن تقول هذا رقم ممتاز جدًا (12 مليار)، لكنه رقم تافه إذا عرفت أنه مجرد تشغيل مراكز البيانات (Data Center) والسيرفرات يكلف أكثر من 40 مليار دولار سنويًا.

فبالتالي، دخلهم ما وصل نصف تكلفة السيرفرات! ونحن ما بعد تكلمنا عن الأبحاث ولا التطوير ولا المشاريع الأخرى، ولا جلب الموظفين وكيف تتمسك بهم (لازم تعطيهم أموالاً زيادة)، وكل هذه الأمور.

جامعة MIT أجرت دراسة كشفت أنه 95% من مشاريع الذكاء الاصطناعي فشلت في تحقيق أي عوائد مالية.

أعيد الرقم: 95% فشلوا!

الاستغلال… والذكاء الاصطناعي المزيف

بالرغم من ذلك، دخلت الكثير من الشركات مؤخرًا في عالم الذكاء الاصطناعي. كل يوم نسمع عن أداة جديدة، كل يوم نسمع عن شركة جديدة. الذين بدأوا يستغلون الوضع على طول، أي خدمة ويحط جنبها كلمة “AI”، بغض النظر فيه “AI” ولا ما فيه “AI”.

دعني أعطيك هذه القصة الغريبة:

شخص بريطاني أسس شركة بريطانية اسمها “Cognition AI” (على فكرة، هذا الشخص هو من أصول هندية)، وقدر يطلق مشروع ذكاء اصطناعي وقدر يقنع أكبر المستثمرين بالسوق الذين ما راح تتخيلهم، زي “مايكروسوفت”، “صندوق قطر للاستثمار”، “سوفت بانك”، وحتى “بي بي سي”، أقنعهم يستثمرون فيه. وبالفعل أخذ منهم ملايين ملايين دولارات.

لماذا؟ لأن فكرة برنامجه كانت ذكية وجميلة. تقدر هذا البرنامج تعطيه أي مهمة في الحياة ينفذها لك، حتى لو كانت تحتاج إلى خطوات كثيرة. تقدر تدربه وتعلمه عن أي شيء تريده يتعلم فيه. تقدر تقول له: “ابحث لي عن أفضل كنب الفلاني ولونه كذا”، سوف يروح يبحث ويدخل كل المواقع وحتى يطلبها لك لو تريد. بل ممكن تدربه على مجالات تخصص دقيق زي الطب، وزي أنه يعطيك اقتراحات ونصائح في الأسهم والاستثمارات.

اليوم ما فيه ذكاء اصطناعي يفعل هذا الكلام. هو قدر يفعله!

لكن بالنهاية، اكتشفوا أنه مستأجر مكتبًا بالهند ومجمع له أكثر من 100 هندي بتخصصات مختلفة (بعضهم أطباء، بعضهم مهندسين، بعضهم يعني لهم علاقة في الأسهم) ويشتغلون خلف الكواليس وكأنهم ذكاء اصطناعي! هذه الفضيحة تسببت في إفلاسه.

حتى البرامج الحقيقية التي ليست محاولات احتيال، كثير منها فشلت في أنها ترضي الشركات أو تأخذ مكان الناس، مثل ما قلت ببداية المقال.

السؤال الأهم: لماذا يستمرون في الضخ؟

الظروف التي يمر فيها سوق الذكاء الاصطناعي تشابه ظروف الإنترنت ببداياته، ولهذا الكل صار مترقبًا لانفجار الفقاعة.

بس السؤال الذي لا بد لا بد أن نطرحه هنا: هل  شركات ضخمة مثل “ميتا” و”مايكروسوفت” وصناديق الاستثمار العالمية ليسوا فاهمين؟ ليسوا عارفين المخاطر؟

الجواب المختصر: إلا، تراهم عارفينه، وعارفينه جيدًا، وعارفينه أكثر مني. الوحيد الذي ليس عارفًا هو أنت، المستخدم العادي. المستخدم العادي هو الذي ليس عارفًا، لأنه يمكن ليس متابعًا بشكل يومي.

أعطيك دليلاً: رئيس “ميتا”، مارك زوكربيرج، قال بتصريح واضح وصريح للإعلام: “ما عندي مشكلة أخسر مئات مليارات الدولارات حتى لو كانت فقاعة. بل أعرف أن الفقاعة قريبة، وما عندي مشكلة أخسرها، لكن ما أريد أن أكون متأخرًا”.

لاحظ أنه يعترف بوجود الفقاعة، ويعرف بأنها ممكن تكون قريبة جدًا.

الخوف من فوات الأوان (FOMO)

لكن بعد ما انفجرت فقاعة الإنترنت، رجع الإنترنت قويًا وتطور أكثر، وبقيت شركات قليلة سيطرت على السوق. فبالتالي، كل هذه الشركات تحاول أنها ترجع تكمل تستثمر، لكي يمكن بعدين إذا رجع قويًا تكون واحدة من الشركات التي تسيطر على السوق.

فاليوم، الشركات هي مستمرة في الاستثمار من باب الخوف لا أكثر. الشركات الضخمة اليوم جالسة توزع ملايين الدولارات على أي واحد يقول: “أنا عندي مشروع ذكاء اصطناعي”. فكرتهم: “أبعد عن 100 مشروع، يفشل 99، واحد فقط ينجح، ممكن يدخل لي أموالاً تعوض البقية كلهم”.

الشركات هذه الضخمة عندها خيار من اثنين:

  1. إما أنه يقول: “سأنتظر، ما بطور أي شيء”، وفجأة يصحى ويلقى الطيور طارت بأرزاقها.
  2. أو الخيار الثاني: أنه يخسر مئات مليارات الدولارات (زي ما تفعل “ميتا”) على أمل أنه سيكون له نصيب من الكعكة مستقبلاً.

أنت لو مكانه، ماذا ستختار؟

العجيب أني وأنا أعمل بحثًا لهذا الموضوع، لقيت أحد المستثمرين يشرح الفقاعة، يقول: “ستصير ستصير”، بس هو جالس يناقش: “هل ستكون أسوأ من الإنترنت أم زيها؟”. لاحظ أنه ليس جالسًا يناقش وجود هذه الفقاعة أو حقيقتها.

وإجابته المختصرة: نعم، ستكون أسوأ.

الخاتمة

أتمنى أن هذا المقال أعجبكم. بإذن الله راح يكون فيه تدوينات كثيرة قادمة جميلة مثل هذه.

أشوفك في المقال القادم إن شاء الله. مع السلامة.

مقالات ذات صلة