تكنولوجيا

سباق عمالقة التكنولوجيا: متصفح OpenAI الجديد يلتقي بمعالجات AMD وIntel المتطورة!

السلام عليكم. أخبارٌ هائلة اليوم: متصفح “تشات جي بي تي”، تحديث لمعالجات “Arrow Lake”، وسلسلة معالجات جديدة من AMD، بما في ذلك أقوى معالج لها على الإطلاق. لنبدأ على الفور.

معالجات Intel Panther Lake تُظهر نتائج مبهرة

تحدثنا في المقالات القليلة الماضية عن تجارب “Intel Panther Lake”، وهي سلسلة المعالجات التي أعلنت عنها إنتل مؤخراً. ظهرت تجارب جديدة مؤخراً لمعالج من نفس السلسلة (Core Ultra X7 358H) على منصة “Geekbench” من جهاز “Asus ROG Zephyrus G14”. سرعة الرسوميات هنا 0.8 جيجاهرتز، وكانت النتائج مبهرة.

حسب موقع “Tom’s Hardware”، كان معالج “Core Ultra X7 358H” هو الأعلى في القائمة، متفوقاً على:

  • NVIDIA RTX 3050
  • Intel Arc A550M
  • AMD RX 6550M
  • وحتى “Strix Point” من AMD بنسبة كبيرة.

معالج “Core Ultra X7 358H” يحتوي على نفس عدد أنوية الرسوميات الموجودة في المعالج الرائد “Core Ultra 9 388H”، ولهذا السبب كان التفوق في الرسوميات مشابهاً (إذا عدت وتابعت المقال السابق). الفارق الوحيد سيكون في سرعات المعالج والذاكرة (RAM) حسب ظني.

يجدر بالذكر أن هذه اختبارات اصطناعية (synthetic) وقد لا تُترجم بالضرورة إلى أداء مماثل في الألعاب، لكنه تقدم ممتاز يستحق الذكر بغض النظر.

تحديث “Arrow Lake Refresh” من إنتل يظهر مجدداً

تعمل إنتل، وفقاً للتسريبات أيضاً، على معالجات جديدة “Arrow Lake Refresh” كمحاولة لإعادة تسويق معالجات “Arrow Lake” التي صدرت في نوفمبر 2024 وكانت مُحبِطة جداً. هذا الموضوع ليس جديداً، لأن أصداء التسريبات بخصوص “Arrow Lake Refresh” كانت مسموعة منذ فترة.

الآن، ظهرت تسريبات عن معالجات جديدة بأسماء “Core Ultra 7 270K+” و “Core Ultra 9 290K+” على “Geekbench”.

  • Core Ultra 7 270K+: يأتي بـ 8 أنوية طاقة (P-Cores) و 16 نواة كفاءة (E-Cores)، على عكس “Core Ultra 7 265K” الذي كان يحتوي على 12 نواة كفاءة فقط. يُقال إن هذا المعالج هو فعلياً نفس بنية “Core Ultra 9 285K” ولكن بسرعات أقل، لأنه يمتلك نفس عدد الأنوية، والنتائج تكاد تكون مطابقة بين الاثنين بشكل مثير للريبة.
    • حصل “Core Ultra 7 270K+” على 3205 نقاط (أقل بـ 10 نقاط فقط من 285K، وهو فارق لا يُذكر).
    • في الأنوية المتعددة، حصل على 22600 نقطة (أقل بحوالي 500 نقطة فقط من الـ Core Ultra 9 الحالي).
  • Core Ultra 9 290K+: الغالب أنه سيكون نفس شريحة (Die) الـ Core Ultra 9 الحالي ولكن بسرعات أعلى، مع احتمال أنه سيستهلك طاقة أكثر ويدعم سرعات ذاكرة (RAM) أعلى، لكن لم تظهر تفاصيل أخرى حتى الآن.
  • Core Ultra 5 250K+: هناك حديث عنه، لكن حرفياً لا توجد أي معلومات عنه حتى الآن.

إنتل تتجه نحو الشرق الأوسط: شراكة استراتيجية مع السعودية

قام رئيس شركة إنتل (لي بوتان) بمقابلة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، المهندس عبد الله بن عامر السواحه. محور الحديث كان شراكة استراتيجية مع إنتل في مجال صناعة أشباه الموصلات، تقنيات الحوسبة، والذكاء الاصطناعي.

وضع شركة إنتل مؤخراً كان صعباً اقتصادياً بسبب الخسائر الضخمة التي مُنيت بها الشركة، مما اضطرها لعمل شراكات مع منافسين مثل إنفيديا. والآن، هناك توجه، حسب المشهد، نحو سوق الشرق الأوسط لصناعة أشباه الموصلات. هذا الأمر ليس غريباً على منطقة الخليج العربي؛ فهناك توجه عام في الخليج لتطوير الصناعات الإلكترونية وأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.

إنتل ليست حديثة عهد بالشرق الأوسط. سابقاً، كانت هناك مصانع أشباه موصلات لإنتل قرب القدس في مناطق سيطرة الاحتلال، وتم إغلاقها لظروف اقتصادية وشح اليد العاملة بسبب الأوضاع الأمنية هناك، وتم تضييق عملهم بشكل كبير مؤخراً. نسأل الله أن يكشف الغمة عن أهلنا هناك. لكن من الواضح أن هناك توجهاً كبيراً في دول الخليج لتطوير صناعات أشباه الموصلات، وإنتل تريد استغلال هذه الفرصة لتعبئة الفجوة في هذه البقعة الجغرافية.

إنفيديا تُضيف 72 جيجابايت VRAM لكرت RTX Pro 5000

أخيراً، أعطتنا إنفيديا المزيد من ذاكرة الفيديو (VRAM)، ولكن ليس في كروت شاشة الألعاب، بل في كرت الشاشة الاحترافي “RTX Pro 5000”. هذا الكرت يأتي أصلاً بـ 48 جيجابايت VRAM ويُباع بحوالي 4500 دولار.

قبل بضعة أيام، أضافت إنفيديا صنفاً جديداً للقائمة: نفس كرت “RTX Pro 5000” ولكن بـ 72 جيجابايت VRAM. كل شيء آخر بقي كما هو: نفس الأنوية، نفس استهلاك الكهرباء، نفس التيرافلوبس، ونفس عرض نطاق الذاكرة (Memory Bandwidth). لكن هذه النسخة، على الأغلب، سيكون سعرها أعلى قليلاً (حوالي 5000 دولار)، غالباً بسبب وجود شرائح ذاكرة إضافية تُضاف على الكرت.

أرقام كبيرة جداً وأسعار مخيفة، صراحةً.

إنفيديا تُصنّع أول “ويفر” Blackwell في أمريكا… ولكن!

ما زلنا مع إنفيديا، وهذه المرة إعلانهم عن أول “ويفر” (wafer) بمعمارية “Blackwell” يتم إنتاجه كلياً في الولايات المتحدة عن طريق مصنع TSMC فرع أريزونا.

زار رئيس شركة إنفيديا، جينسون هوانغ، مصنع TSMC المستحدث في ولاية أريزونا مؤخراً، وشهد شخصياً إنتاج أول “ويفر” بمعمارية “Blackwell” على الأراضي الأمريكية. هذا يأتي ضمن جهود لتوسيع الإنتاج داخل أمريكا بعد ضغوط من إدارة ترامب. شركة إنفيديا اعتبرت هذه الخطوة جذرية وتاريخية.

لكن هذا الإعلان تجاهل تفصيلاً مهماً جداً: الجانب اللوجستي من الإنتاج. الـ “ويفر” الذي سيُصنع في أريزونا يجب أن يُشحن إلى تايوان من أجل التجميع والتغليف، والذي يتطلب أجهزة خاصة تمتلكها إنفيديا في تايوان فقط. نحن هنا لا نتحدث عن مجرد تغليف عادي، بل عن تركيب ولحام مكونات مختلفة ولحام الذاكرة أيضاً حتى تتكون الرقاقة الكاملة. لذلك، حتى الآن، الـ “ويفر” السيليكوني فقط سيصبح بإنتاج أمريكي، لكن الرقاقات الكاملة ما زالت تُصنّع في تايوان.

متصفح “أطلس” من OpenAI: الذكاء الاصطناعي يتصفح الويب نيابة عنك

أعلنت شركة OpenAI عن متصفح اسمه “أطلس” (Atlas)، وهو تجربة تصفح ويب مع “تشات جي بي تي” مدمج. يسمح لك باستعمال خدمات “تشات جي بي تي” على جانب الشاشة الرئيسية بشكل مدمج مع المتصفح بشكل دائم، يُخزن معلومات عن تصفحك، ويعطيك خيارات أفضل.

نعم عزيزي المتابع، الوصف مُبهم بهذا الشكل.

سيكون فيه “خاصية العميل” (Agent) التي تجعله يتصفح الإنترنت نيابة عنك، يحجز مواعيد، ويُعدل الملفات نيابة عنك. يمكنني أن أخبركم أن هذا المتصفح مثير للجدل في أحسن الأحوال. الناس بالفعل لا يحبذون “Copilot” (الذكاء الاصطناعي الخاص بويندوز) بسبب أنه قد يهدد خصوصية المستخدم ويسحب معلوماته لشركة مايكروسوفت، وهذا الـ “Copilot” مدمج أيضاً بمتصفح “Edge” من مايكروسوفت. كما أن متصفح “Brave” لديه ذكاء اصطناعي اسمه “Leo”.

المضحك في الموضوع أنه تحت كل هذه الدعاية، متصفح “أطلس” من OpenAI مبني على “Chromium”، أي لا يوجد شيء جديد في المتصفح غير أن “تشات جي بي تي” متأصل فيه فقط.

أنا شخصياً لا تهمني الخصائص المذكورة للذكاء الاصطناعي، فاستخداماتي له في حياتي اليومية محدودة جداً واعتمادي عليه قليل. لكن يهمني سماع آرائكم في التعليقات.

معالجات APU جديدة من AMD قادمة للمكتب (AM5)

سلسلة جديدة من معالجات AMD لمنصة AM5 قد تصدر قريباً، وهي وحدات APUs (وحدات معالجة مسرعة) على وجه الخصوص: معالجات “Ryzen 9000G”.

نزلت تقارير مؤخراً تتحدث عن معالجات سلسلة “Kraken” و “Kraken 2” مدعومة على نسخة “AGESA BIOS” الأخيرة. سلسلة “Kraken Point” نزلت قبل فترة للحواسيب المحمولة منخفضة الطاقة، وهي عبارة عن APU مبنية على معمارية “Zen 5” وفيها رسوميات “RDNA 3.5” (بوحدات قليلة العدد). تتضمن السلسلة معالجات مثل “Ryzen AI 5 350” بثماني أو ست أنوية، وبـ 8 أو 4 وحدات حسابية (Compute Units) للرسوميات، وهذا قليل جداً، باستهلاك طاقة 54 واط فقط.

تحديث “BIOS” للوحات “Asus” يؤكد هذا الكلام أكثر، حيث كُتب في إعلانه أنه يدعم “APUs” قادمة.

خبر آخر مهم من المسرب “HXH” (وهو نفس المسرب الذي تحدث عن سلسلة “Kraken” و “Kraken 2” القادمة للمكتب)، يلمح هنا أن هذه المعالجات قد لا تكون “Kraken” أو “Kraken 2” فقط، بل قد يأتي أيضاً “Strix Point” للمكتب. وهذا مُحمّس أكثر بكثير، لأن معالجات “Strix Point” تعتبر ممتازة ومعروفة بكفاءتها وقوة الرسوميات المدمجة بها نسبياً.

المسربان “HXH” و “G-Chain” يقومان بالتنقيب في كود “AGESA BIOS” واكتشفوا أن اسم معالج “Strix Point” مذكور صراحةً داخل الكود، وهذا يطرح احتمالاً كبيراً أن نرى معالجات “Strix Point” للمكتب قريباً.

أتوقع أن وحدات الـ APUs الجديدة للمكتب (Strix Point و Kraken Point) ستظهر في معرض “CES 2026″، وهذا صراحةً هو الوقت الأكثر منطقية لرؤية هذه الأشياء، أي بعد حوالي 10 أسابيع من الآن.

أقوى معالج ألعاب قادم: Ryzen 9 9950X3D2 بمعمارتين 3D V-Cache!

لكن الخبر المثير جداً الذي ظهر مؤخراً هو أخبار عن معالجات “Ryzen 9” و “Ryzen 7″، لكن هذه النسخ ستكون مختلفة وقوية جداً.

فيما سبق، ناقشنا تسريبات سابقة عن معالج “Ryzen 9” برقاقة (Chiplet) “X3D” مزدوجة بدلاً من واحدة (مثل الموجود حالياً)، بذاكرة “3D Cache” سعة 192 ميجابايت، وهي سعة ضخمة. الآن، يتكرر نفس الخبر مع معلومات أكثر، مثل اسم المعالج الذي أصبح اسمه الآن “Ryzen 9 9950X3D2″، لأنه يحتوي على “X3D Cache” على كلتا شريحتي الـ “CCD” (وحدات المعالجة) بدلاً من أن تكون على واحدة منهما فقط.

بهذه الطريقة، تصبح كل أنوية المعالج الـ 16 قادرة على استعمال “3D Cache” بشكل مباشر. وهذا سيحل مشكلة كانت تحدث عندما تستخدم الألعاب الأنوية الخاطئة (التي لا تملك الكاش) ويقل الأداء كثيراً. هذه المشكلة أجبرت الناس سابقاً على تغيير بعض الإعدادات يدوياً لحلها، فالآن تكون المشكلة قد حُلت. هذا الشيء أيضاً سيزيد الأداء في البرامج الاحترافية التي بلا شك ستستفيد من الكاش الإضافي.

المواصفات المسربة لـ Ryzen 9 9950X3D2:

  • استهلاك طاقة: 200 واط
  • الكاش: 192 ميجابايت
  • سرعة البوست (Boost): 5.6 جيجاهرتز

التقرير ذكر أيضاً معالجاً ثانياً، وهو “Ryzen 7 9850X3D”، وهذا يأتي كفئة أعلى من “Ryzen 9800X3D” (محبوب الجماهير). لكن هذه المرة لا يوجد تغيير كبير، فهما متشابهان في كل شيء تقريباً: نفس عدد الأنوية، نفس الطاقة، ونفس الكاش، لكن سرعة الـ “Boost” أعلى بـ 400 ميجاهرتز لتصبح سرعته القصوى 5.6 جيجاهرتز.

لا نعرف بالضبط متى ستصدر هذه المعالجات أو متى سيُعلن عنها رسمياً، لكنني والكثير من الناس نتوقع أن “CES 2026” سيكون وقتاً منطقياً جداً. لكن بالنسبة لي، هذا الإعلان يثير حماسي كثيراً. هكذا يصبح أقوى معالج ألعاب موجود حالياً أكثر قوة وكفاءة، ويصبح التحدي أصعب على إنتل.

مقالات ذات صلة